معززة دورها في ريادة ركب المسؤولية الاجتماعية، شاركت إشراقة، جناح كيمجي رامداس للتنمية الاجتماعية، مؤخراً في الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يأتي من تنظيم وزارة التنمية الاجتماعية والمقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. ويهدف هذا الحدث الذي استمر على مدار 3 أيام لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من خلال دراسة الفرص الممكنة لتسخير قدراتهم وتوظيفها فيما يخدم المجتمع المحلي.
وشهد جناح إشراقة في الملتقى إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الفئات العمرية ممن تم تعريفهم بالمبادرات الاجتماعية المتنوعة التي تضطلع بها إشراقة، والمشاريع القائمة في مجالات التعليم والصحة والتدريب والرفاهة الاجتماعية.
مسلطاً الضوء على أهمية إشراك فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الاجتماعية بالتماشي مع الأهداف الموضوعة لرؤية عُمان 2040، قال الفاضل نايليش كيمجي، عضو مجلس إدارة مجموعة كيمجي رامداس: “إننا في إشراقة ملتزمون بتعزيز الشمولية لذوي الإعاقة، حيث أننا نعمل لدعم المبادرات التي تخدم هذا الجانب وتسهم في إشراكهم في مختلف مجالات العمل وانخراطهم مع غيرهم من أفراد المجتمع، وتأتي هذه المشاركة كخير مثال على ذلك. ونرتأي من خلال مشاركاتنا هذه تمكين هذه الفئة وخلق مجتمع يتسم بالمساواة للجميع، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في اكتشافهم لمهاراتهم وصقلها وتسخيرها لما يصب في مصلحة المجتمع وبناء مستقبلٍ واعد من خلال جيلٍ منتج.”
وقال سعادة راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية: “على غرار شركات القطاع الخاص كمجموعة كيمجي رامداس، تؤمن الوزارة بأن فرص التطوير والنجاح متكافئة بين جميع أفراد المجتمع مهما اختلفت قدراتهم، حيث يتجلى ذلك في احتفائنا بالإمكانيات التي يتمتع بها الأفراد من ذوي الإعاقة ودعم إسهاماتهم المجتمعية في مختلف المجالات. ومن خلال تنظيم أو المشاركة في هذه المحافل والملتقيات، تهدف الوزارة لتشكيل منصة لتعزيز الحماية المجتمعية لهذه الفئة وتحفيز إشراكهم بصورة فاعلة، مسهمين بذلك في دفع عجلة التنمية المستدامة للبلاد.”
لطالما ضافرت إشراقة جهودها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والجمعيات غير الربحية لإشراكهم في المجتمع وتحديد قدراتهم وكفاءاتهم. ولترسيخ التزامها بهذا الجانب، أطلقت إشراقة عدة مبادرات تهدف إلى دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، إحداها مبادرة “تأهيل” التي أُطلقت بالتعاون مع جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، وذلك لتزويدهم بالتأهيل والتدريب اللازمين وتحسين المستوى المعيشي لهم ولعائلاتهم.
وعلى صعيد القطاع الأكاديمي، أقامت إشراقة شراكة مع وزارة التربية والتعليم لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية ويتمثل ذلك في توفير المستلزمات التعليمية المتنوعة التي تخدم أساليب التدريس الملائمة لهم لمساعدة المعلمين على التفاعل معهم وسهولة إيصال المعلومات للطلاب من هذه الفئة بهدف خلق بيئة تعليمية مثالية للجميع. كما دعمت إشراقة الطلاب من ذوي الإعاقة في جامعة السلطان قابوس من خلال تزويدهم بالكراسي المتحركة الكهربائية وأجهزة الحواسيب المحمولة.
وفي أحدث مبادراتها، تزوّد إشراقة فرصاً تدريبية وتوظيفية للأفراد ذوي الإعاقة السمعية بالشراكة مع معهد التواصل. وعلاوةً على ذلك، تقدم “تأسيس“، أكاديمية ريادة الأعمال التابعة لها، برامج تدريبية وورش عمل للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع مبادرة“قادرون” التي أطلقتها شركة أساس مسقط لتنظيم المعارض والمؤتمرات.
وتقوم إشراقة كيمجي رامداس على فكرة دور القطاع الخاص تجاه تنمية المجتمع المحلي وتمكين الكوادر من ذوي القدرات والمهارات. كما وتحرص على الإسهام بصورة ملموسة في النمو الاجتماعي الاقتصادي للبلاد وذلك بوضع البنية الأساسية بهدف تعزيز المعارف والمهارات والكفاءات في المجتمع.